المرصد الوطني للصحة النباتية والصحة الحيوانية

يعتبر الجراد الصحراوي من أخطر الآفات العابرة للحدود تدميرًا للمحاصيل على مستوى العالم حيث يمثل تهديدّ للأمن الغذائي وتنمية الاقتصاد الزراعي في العديد من الدول الزراعية، ويتميز الجراد الصحرازي بقدرته على التكيف مع الظروف البيئية القاسية مما يجعله قادرًا على الانتشار السريع في المناطق شبه الصحراوية وذات المناخ شبه الجاف وذلك عند التحسن الموسمي للظروف البيئية. الجراد الصحراوي سريع الانتشار وبأعداد كبيرة وعلى مساحات شاسعة، وأعمال المكافحة تحتاج إلى أدوات ومواد كثيرة تستهلك كميات كبيرة من المبيدات، لذلك وجب أن يكون هناك دليل إجرائي يهدف إلى توفير إطار شامل وفعال للإجراءات الوقائية والاحترازية لإدارة ومكافحة الجراد الصحراوي.

مواسم ومناطق التكاثر:

يعيش الجراد في بيئات رطبة، حيث تكون الأمطار متفرقة وموسمية، ولذلك يحتاج الجراد إلى تربة رطبة لوضع ونمو البيض، كما أن الحوريات تحتاج إلى نباتات خضراء للغذاء، وهذا يجعل الفرصة الوحيدة لتكاثر هي بعد سقوط الأمطار.غزوات الجراد لا تحدث فجأة، ولابد من حدوث تكاثر للجراد الانفرادي في مناطق التكاثر الموسمية وزيادة أعداده وتكوين عدة أجيال ليصل لمرحلة الجراد التجمعي المهاجر، وتتحرك أسراب وأعداد الجراد بين مناطق التكاثر حيث تطير بمساعدة الرياح.وتختلف مناطق التكاثر الموسمية خلال الغزو والتراجع، هناك بعض المناطق لا يصلها الجراد إلا خلال الغزو (الجراد التجمعي فقط) وفي حال مكافحته وبقاء أعداد قليلة تعود لمناطق التراجع والتي تبدأ منها غزوات الجراد عادة.

الموسم الشتوي :

موسم التكاثر الشتوي في المملكة عادة يبدأ من منتصف أكتوبر وحتى نهاية شهر فبراير من كل عام، وفيه تهطل أمطار شتوية تمتد على سواحل البحر الأحمر إبتداء من جازان مروراً بعسير، الباحة، مكة المكرمة وصولاً إلى المدينة المنورة، وتبوك، وعند تحسن الظروف البيئية يتكاثر الجراد الصحراوي في المناطق السابقة ويهاجر شمالاً وشمال شرقي لتغير مناطق التكاثر الربيعي.

الموسم الربيعي :

يبدأ موسم الربيعي عادة من أوائل شهر فبراير وحتى أوائل يوليو، تتأثر مناطق التكاثر الربيعي بالأمطار الربيعية، وتشمل هذه المناطق الجوف، حائل، القصيم، الرياض وصولاً للمنطقة الشرقية، وعند جفاف الظروف البيئية يهاجر الجراد للدول المجاورة .

​ الدليل الإجرائي لاستكشاف ومكافحة الجراد الصحراوي